حافظ قائد السبسي : سنة 2019 ستكون حاسمة في تاريخ تونس

توجه حافظ قائد السبسي رئيس الهيئة السياسية لحركة نداء تونس اليوم الثلاثاء غرة جانفي 2019 برسالة للندائيين و الندائيات عبر تدوينة على صفحته الرسمية فايسبوك.

و إعتبر حافظ قائد السبسي خلال هذه التدوينة ان سنة 2019 ستكون سنة ادارية حاسمة في تاريخ تونس وكذلك في مسار ومستقبل حركة نداء تونس ، خاصة بعد السنوات المتعاقبة منذ 2012 و التي كانت كفيلة بوضع الحركة كرقم أساسي فاعل في المشهد ومحددا في مسار الانتقال الديمقراطي كدعامة للتوازن السياسي وإطارا لتجميع القوى المؤمنة بالمشروع الوطني الديمقراطي الوسطي المنحاز لمكاسب دولة الاستقلال والمتطلع لمستقبل أفضل لفائدة الشعب التونسي ، مضيفا بانها سنوات غنية بالتجارب والدروس فيها أوجه للافتخار بالمكاسب وفيها أوجه لأخذ العبرة من السلبيات والأخطاء، وسنوات يقفون فيها اليوم في ظروف صعبة و يقع فيها محاولة استهداف حركة نداء تونس بالاضعاف و بث الفرقة والاختراق في سياق أزمة سياسية شاملة تعرفها البلاد.

رئيس الهيئة السياسية لنداء تونس بشر كل الندائيات والندائيين بأن حركتهم التي لم تقدر أجواء الترهيب و الحصار على إضعافها سنوات التأسيس لن تقدر الدسائس و المناورات على المس منها ومن دورها الوطني الذي انحازت فيه للاجماع الوطني من أجل إنقاذ تونس فيما انحاز غيرها لفائدة حساباتهم الحزبية الضيقة ومصالحهم الشخصية على حساب مصالح الوطن وحتى باستعمال كل النفوذ ووسائل السلطة والدولة ، كما خاضت حركة نداء تونس الانتخابات البلدية وهي تحمل أمام الشعب حصيلة حكومة لم تحقق اي منجز إيجابي لفائدة الشعب التونسي وتحملت المسؤولية رغم أنها كانت شريكا في الحكم وليست صاحبة القرار الكامل فيه، وبالرغم من كل هذه الظروف تمكنت الحركة من تصعيد الف وستمائة مستشار بلدي بعد عملية انتخابية عرفت إقبالا متوسطا على التصويت وهو ما يعتبر مكسبا أبرز للجميع أن نداء تونس رغم كل المصاعب والعراقيل يبقى هو المرجعية الأساسية للتوازن السياسي في البلاد نجح في 2014 وهو يحمل آمال البديل دون حصيلة في الحكم يمكن أن يحاسب عليها وصمد في 2018 وهو يعيد بناء نفسه متحملا وزر فشل حكومة ما سمي بالوحدة الوطنية ثم اليوم بالابتعاد والقطع مع الترويكا الجديدة بعد عملية التحيل على نتيجة الانتخابات التشريعية سنة 2014 من كل هذه الأطراف المكونة اليوم للحكومة .

حافظ قائد السبسي ان الندائيات و الندائيين  يدخلون اليوم  مرحلة جديدة في تاريخ الحركة التي أسسها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ووضع لها شعار الوطن قبل الاحزاب كمنهج ورؤية ومشروع بقناعة ثابتة بأن نداء تونس سيخرج منتصرا موحدا من هذه المرحلة تماما كما حافظ على موقعه الريادي طيلة المراحل السابقة رغم الهزات و المصاعب مبرزا ان انتصاره الحقيقي هو انتصار تونس على أزمتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية واستعادة الشعب التونسي للأمل في مستقبل بلاده، داعيا الندائيات والندائيين للمساهمة في المؤتمر الانتخابي القادم كمحطة مهمة لمواصلة بناء و إصلاح الحزب على أسس ديمقراطية وتجميع كل أبنائه على قاعدة الأفضلية لمن يبذل و يقدم لفائدة نداء تونس واشعاعه ووحدته ، ولفائدة تونس الوطنية الحرة الوسطية الحاملة لمشروع دولة الاستقلال التي ضحت من أجلها الأجيال.

أ.ز